احدث الاخبارانفوجرافكأس العالم
أخر الأخبار

كأس العالم 2022: طبول “التانجو” تدق في قطر

تابع أخبارنا من خلال تطبيق  Google News
Advertisements

حاملًا على عاتقه آمال بلاد الفضة، متوارثًا إرث أسطورته مارادونا، آملًا أن تكون رقصته الأخيرة وهو يعانق ذهب البطولة الأعظم، هكذا يذهب ليونيل ميسي إلى قطر رفقة زملائه راقصي التانجو للمشاركة في بطولة كأس العالم.

ارتحل منتخب الأرجنتين صوب قطر للمشاركة الثامنة عشر له في الحدث الأهم ألا وهو -كأس العالم- كثالث أكثر المنتخبات مشاركةً بعد منتخبي البرازيل وألمانيا، حيث أنه وضع بصمته في جميع نسخ البطولة باستثناء 4 مرات في أعوام 1938، 1950، 1954 و 1970.

البطولة المُقامة على الأراضي القطرية في الفترة من 20 نوفمبر الجاري إلى 18 ديسمبر القادم، يأمل فيها الألبيسيليستي أن يخضع لهم الذهب لثالث مرة ويعودوا بالكأس الغائب عن خزائنهم منذ عام 1986.

ليست كل البدايات سعيدة
في عام 1930 أُقيمت أول نسخة لبطولة كأس العالم وحُظيت الأوروجواي بشرف تنظيمها، واقتصر عدد المنتخبات المشاركة فيها على 13 منتخب فقط مُقسمين إلى أربع مجموعات، ودخل المنتخب الأرجنتيني البطولة على رأس المجموعة الأولى وهدفهم هو التتويج بالذهب.
وبالفعل تأهل التانجو إلى دور نصف النهائي بعد تحقيق العلامة الكاملة في المجموعة بتسع نقاط جمعهم بالفوز على فرنسا والمكسيك وتشيلي.
التقى التانجو مع منتخب الولايات المتحدة في الدور التالي وتمكن من الفوز بنتيجة عريضة بـ ستة أهداف مقابل هدف، ليتأهل بعد ذلك لمواجهة منتخب الأوروجواي صاحب الأرض في نهائي البطولة.
شهد النهائي لقاء دراماتيكي انتهى بفوز صاحب الأرض بأربعة أهداف مقابل هدفين وخسر وقتها الأرجنتينيون حُلمهم الأول، ولكن توج جييومر ستايلي مهاجم التانجو بهداف البطولة برصيد ثماني أهداف.

مشاركة وضربات متتالية
شارك منتخب الألبيسيليستي للمرة الثانية في البطولة عام 1934 في الأراضي الإيطالية، ولكنه خرج سريعًا من الدور الأول بعد الهزيمة أمام نظيره السويدي بثلاثة أهداف مقابل هدفين في صدمة لراقصي التانجو.
وتوالت الضربات ولم يتأهل الأرجنتينيون إلى كأس العالم نسخة 1938، وبعد ذلك أُلغيت البطولة مرتين بسبب الحرب العالمية الثانية، لتعود البطولة للحياة مرة أخرى عام 1950 ولكن يغيب عنها المنتخب الأرجنتيني لمدة نسختين 1950 و 1954.

عودة بعد غياب وخيبات أمل
عاد الألبيسيليستي مرة أخرى إلى المحفل الدولي نسخة 1958 في الأراضي السويدية ولكن سريعًا ما عاد بخيبة أمل بعدما تذيل المجموعة الأولى بنقطتين فقط بعد الهزيمة أمام ألمانيا الغربية والفوز على أيرلندا الشمالية والخسارة الثقيلة أمام تشيكوسلوفاكيا بـ ستة أهداف مقابل هدف ليودع المونديال من الدور الأول.

حسرة أخرى حظى بها عشاق التانجو في مونديال 1962 على أرض تشيلي بعدما خرج المنتخب الأرجنتيني من البطولة مرة أخرى من الدور الأول في مجموعة كانت تضم بلغاريا وإنجلترا والمجر حصد منها ثلاث نقاط فقط لم تكن كافية للتأهل للدور الثاني.

وعلى الأراضي الإنجليزية 1966 كانت المشاركة الخامسة لراقصي التانجو في المونديال، وتأهل إلى دور ربع النهائي كثانِ المجموعة الثانية بخمس نقاط في مجموعة ضمت المتصدر ألمانيا الغربية إسبانيا وسويسرا.
التقى الألبيسيليستي في ربع النهائي مع إنجلترا صاحبة الديار وتلقى الهزيمة بهدف نظيف ليودع بعدها البطولة.

المشاركة السادسة للأرجنتين كانت 1974 على أرض الألمان، تأهل التانجو إلى الدور الثاني كثانِ المجموعة الرابعة برصيد ثلاث نقاط والتي كانت تضم بولندا المتصدر وإيطاليا وهايتي.
وفي الدور الثاني ودع الأرجنتينيون البطولة بعدما تذيلوا المجموعة الأولى بنقطة واحدة، والتي كانت تضم هولندا، البرازيل وهولندا الشرقية.

الذهب لبلاد الفضة
في عام 1978 كانت البطولة على أرض الألبيسيليستي وبالفعل كشر التانجو عن أنيابه من أجل إثبات تفوقه في هذه النسخة، وبالفعل اقتنصت كتيبة الأزرق والسماوي الذهب، لتكون أول بطولة مونديال يحققها ويرقص الأرجنتينيون على نغمات التانجو.

انطلق قطار الأرجنتين في هذه البطولة بحصد أربع نقاط في الدور الأول، بعدما فازت على المجر وفرنسا وتعثرت بالهزيمة أمام إيطاليا، لتتأهل إلى الدور الثاني كثانِ المجموعة الأولى.

وفي الدور الثاني حصد التانجو خمس نقاط تصدرت بهم المجموعة التي تضم البرازيل وبولندا وبيرو، ليتأهل إلى نهائي المونديال لثاني مرة.

وفي المباراة النهائية واجهت الأرجنتين هولندا ونجح راقصي التانجو من الفوز بثلاث أهداف مقابل هدف في لقاء كان بطله الأول “ماريو كيمبس” الذي أحرز هدفين في النهائي، بالإضافة لتتويجه بهداف البطولة بـ ست أهداف وكذلك أفضل لاعب في البطولة.

رحلة لحامل اللقب غير موفقة
دخل حامل اللقب البطولة عام 1982 من أجل الظفر باللقب للمرة الثانية على التوالي من أرض الأسبان، ولكن لم تمر الأمور كما خطط لها، فبعد أن تأهل إلى الدور الثاني كثانِ المجموعة الثالثة بأربع نقاط خلف المتصدر بلجيكا وبعدما تفوق على منتخبي المجر والسلفادور.

صدم المنتخب كل عشاق التانجو بعدما تذيل المجموعة الثالثة بدون نقاط ونال الهزيمة من المنتخب الإيطالي والبرازيل، لتودع الأرجنتين البطولة من الدور الثاني.

“يد” مارادونا تحرز هدف وترفع الكأس
“دييجو أرماندو مارادونا” أحد أهم أساطير الساحرة المستديرة عبر تاريخها، وعند سماع اسمه بالتأكيد سيأتي في الذاكرة هدف “يد الرب” الذي منح الأرجنتين بطولة كأس العالم الثانية لهم.

في عام 1986 شاركت الأرجنتين في البطولة للمرة التاسعة في تاريخها بالمكسيك، ولكن هذه المرة كانت تمتلك أهم ورقة وهو مارادونا والذي قدم أداءً متكاملًا منح به بلاده البطولة.

تفوق التانجو من البداية وتأهلوا كأول المجموعة الأولى برصيد خمس نقاط، بعد الفوز على كوريا الجنوبية وبلغاريا والتعادل مع إيطاليا، ليتأهل لدور الـ 16 ويعبروا الأوروجواي بهدف نظيف.

ليصطدم التانجو في ربع النهائي بإنجلترا في مباراة تعد هي الأشهر في كأس العالم بسبب “يد مارادونا”، تقدم دييجو للأرجنتين بالهدف الأول عن طريق اليد ثم عزز النتيجة بالهدف الثاني في كرة راوغ فيه الفريق بأكمله، وقلص لينيكر النتيجة للإنجليز، ولكن “يد” مارادونا كانت كافية أن تمنح التأهل لنصف النهائي لراقصي التانجو.

maradona (diego)

وبهدفين للطفل الذهبي مارادونا استطاع الألبيسيليستي أن يعبر بلجيكا في نصف النهائي، ويتأهل حينها التانجو إلى النهائي لملاقاة الألمان، والذي نجح السماوي في الفوز باللقاء في مباراة دراماتيكية بثلاثة أهداف مقابل هدفين ليتوج راقصي التانجو للمرة الثانية بالبطولة الأعظم كأس العالم، ويتوج دييجو مارادونا بالأفضل في المونديال بخمس أهداف قاد بيهم منتخبه للبطولة.

حلم لم يُكتمل
في أرض الطليان عام 1990 حَلم راقصي التانجو بمعانقة الذهب للمرة الثالثة لهم والثانية على التوالي، وبالفعل تأهل المنتخب الأرجنتيني إلى دور الـ 16 كثالث للمجموعة الثانية برصيد ثلاث نقاط خلف الكاميرون ورومانيا.
اصطدم التانجو بالبرازيل ونجح الأرجنتين في تخطي عقبة السامبا بهدف نظيف، ليلتقي في ربع النهائي بـ يوغوسلافيا وبعد التعادل السلبي عبر الأرجنتينيون اللقاء بمعاناة الضربات الترجيحية 3/2.
وفي نصف النهائي تفوق راقصي التانجو على إيطاليا صاحبة الأرض بركلات الترجيح 4/3 بعد التعادل الإيجابي 1/1.
واُغتيل حلم التانجو بالظفر بالمونديال الثالث على يد الألمان في نهائي البطولة بعد أن تلقوا الهزيمة بهدف نظيف.

خروج متكرر
شارك منتخب الألبيسيليستي في المونديال للمرة الحادية عشر عام 1994 في الولايات المتحدة، تأهل التانجو إلى دور الـ 16 كثاني المجموعة الرابعة برصيد ست نقاط خلف المتصدر نيجيريا بنفس الرصيد ولكن بفارق الأهداف، ولكنه ودع البطولة عندما اصطدم برومانيا في الدور التالي وهُزم بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

في فرنسا 1998 كانت أمال شعب الأرجنتين تنعقد على المنتخب في الظفر بالبطولة، وبالفعل بدأ المونديال بشكل منظم وتأهل إلى دور الـ 16 كأول للمجموعة الثامنة برصيد سبع نقاط والتي كانت تضم كرواتيا، جامايكا واليابان.
نجح المنتخب السماوي في تخطي عقبة إنجلترا بدور الـ 16 بعد الفوز بضربات الجزاء الترجيحية 4/3 بعدما حسم التعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق وقت المباراة الأصلي، لكن في ربع النهائي خسرت الأرجنتين أمام الطواحين الهولندية بهدفين لهدف لتودع بعدها البطولة.

 

لم يكن الحال في مونديال 2002 والمِقام على أراضي كوريا واليابان أفضل بالنسبة للأرجنتينين بل كان أسوء، فخرج التانجو من الدور الأول بعدما حل ثالثًا في المجموعة السادسة برصيد أربع نقاط خلف السويد وإنجلترا.

ظهور ميسي الأول وإخفاق
في عام 2006 وفي أرض الألمان شهد الظهور الأول للأسطورة “ليونيل ميسي” رفقة منتخب بلاده في كأس العالم، تأهلت الأرجنتين إلى دور الـ 16 بعدما تصدرت مجموعتها برصيد سبع نقاط في مجموعة ضمت هولندا وساحل العاج وصربيا -والذي أحرزه فيه البرغوث الصغير هدفه الأول في المونديال-، ونجحت الأرجنتين في تخطي عقبة المكسيك في الدور التالي بالفوز بهدفين لهدف.
وفي ربع النهائي اغتال الألمان حلم الأرجنتينيون مرة أخرى -كما كان الحال في نهائي 1990- واستطاعت الماكينات الألمانية من الفوز 4/2 بركلات المعاناة الترجيحية بعدما انتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، ليودع بعدها التانجو المونديال من ربع النهائي.

عقدة الألمان
لم يختلف الحال كثيرًا للأرجنتين في مونديال 2006 والذي أُقيم على أرض “البافانا بافانا” جنوب إفريقيا، فبعدما تأهلوا لدور الـ 16 بالعلامة الكاملة في المجموعة الثانية التي ضمت كوريا الجنوبية، اليابان ونيجيريا، زادت سقف التوقعات لدي أنصار الأرجنتين في الفوز باللقب وبالفعل نجح راقصي التانجو في تخطي الدور التالي أمام المكسيك بالفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف.
اصطدم الألبيسيليستي بالألمان مرة أخرى ولكن هذه المرة كان الخروج بنتيجة ثقيلة فنجحت الماكينات الألمانية في دك حصون الأرجنتين برباعية نظيفة، ليودع التانجو المونديال من ربع النهائي مرة أخرى.

جوتزه ورصاصة الرحمة
في بلاد السامبا عام 2014 كان ابناء الأرجنتين قد عقدوا العزم على تقديم مونديال يليق بتاريخهم، وكشر السماوي عن أنيابه مبكرًا وتصدر مجموعته السادسة بالعلامة الكاملة تسع نقاط، في مجموعة كانت تضم نيجيريا، البوسنة والهرسك وإيران، ثم تأهل التانجو إلى دور الـ 16 ونجحوا في تخطي عقبة سويسرا بهدف نظيف.
وبنفس النتيجة تمكن راقصي التانجو من عبور بلجيكا في ربع النهائي، قبل أن يتفوق في نصف النهائي على هولندا بركلات الترجيح 4/2 بعدما انتهت المباراة بالتعادل السلبي.
على ملعب ريو دي جانيرو وبنهائي البطولة اصطدمت الأرجنتين بألمانيا للمرة الثالثة تواليًا، ويبدو أن العقدة كانت قد ترسخت فنجح الألماني ماريو جوتزه من إطلاق رصاصة في قلب الأرجنتين بالهدف الأول في الدقيقة 113 بالشوط الإضافي الرابع لينتهي اللقاء بهدف مقابل لا شيء ويخسر التانجو اللقب ويُحرم ميسي من ملامسة الذهب.

ظهور سيء وخيبة أمل
ظن الكثير أن المنتخب الأرجنتيني يعود في نسخة 2018 بروسيا من أجل الثأر والظفر بالبطولة، ولكن أداء التانجو كان باهتًا تأهلوا بالفعل إلى دور الـ 16 لكن بشق الأنفس بعد حصد أربع نقاط كثانِ المجموعة خلف المتصدر كرواتيا، ليصطدم بفرنسا في دور الـ 16 ويتمكن الديوك من الإطاح بالتانجو من المونديال بعد أن حققوا الفوز بأربع أهداف مقابل ثلاثة.

حلم جديد مرصع بذهب الكوبا
بذهبية كوبا أمريكا والروح القتالية لميسي ورفاقه؛ يأمل عشاق المنتخب الأرجنتيني في أرجاء العالم أن تكون هذه النسخة من المونديال من نصيب راقصي التانجو وتكون خير ختام للأسطورة ليونيل ميسي.

ليونيل سكالوني المدير الفني لمنتخب الألبيسيليستي والذي يعد أصغر مدربي هذه النسخة من كأس العالم استدعى كلًا من:-

في حراسة المرمى: إيميليانو مارتينيز – رولي – أرماني.

خط الدفاع: مولينا – مونتيل – كريستيان روميرو – جيرمان بيزيلا – نيكولاس أوتاميندي – ليساندرو مارتينيز – ماركوس أكونيا – نيكولاس تاجليافيكو – خوان فويث.

خط الوسط: رودريجو دي بول – لياندرو باريديس – أليكسيس ماك اليستير – رودريجز – إينزو فرنانديز – بالاسيوس – أليخاندرو جوميز.

خط الهجوم: أنخيل دي ماريا – لاوتارو مارتينيز – ليونيل ميسي – باولو ديبالا – خواكين كوريا – نيكولاس جونزاليس – جوليان ألفاريز.
وتم استبعاد خواكين كوريا ونيكولاس جونزاليس من القائمة بسبب الإصابة وحل بدلًا منهما تياجو ألمادا وأنخيل كوريا.

المنتخب الأرجنتيني يقع في المجموعة الثالثة بجانب السعودية وبولندا والمكسيك، وسيفتتح التانجو مشواره بمواجهة “الأخضر” يوم الثلاثاء القادم في تمام الساعة الثانية عشر ظهرًا بتوقيت القاهرة.

منتخب السماوي الباحث عن تحطيم رقم قياسي في أطول سلسلة بدون هزيمة في تاريخ المنتخبات، يبحث عن الفوز لتخطي رقم إيطاليا بـ 37، التانجو حاليًا 36 مباراة.

أخر صورة للأسطورة
“البرغوث” يحلم بأن ينهي مسيرته الدولية بمعانقة الكأس الوحيدة التي تنقصه، ساحر الأرجنتين وهداف المنتخب الأول عبر التاريخ ومُحطم الأرقام تُدين له كرة القدم بكأس العالم.

فـ البداية لم تكن سعيدة ولكن هل يختم ميسي نهاية مشواره رفقة التانجو بأغلى كأس ذهبية؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى